السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام
على رسول الله
وعلى آله وصحبه أجمعين
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ.
حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ
عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعْدٍ
عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ
قَالَ وَعَظَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
يَوْمًا بَعْدَ صَلاَةِ الْغَدَاةِ مَوْعِظَةً بَلِيغَةً
ذَرَفَتْ مِنْهَا الْعُيُونُ
وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ
فَقَالَ رَجُلٌ إِنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ
فَمَاذَا تَعْهَدُ إِلَيْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ
" أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ
وَإِنْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ
يَرَى اخْتِلاَفًا كَثِيرًا وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ
فَإِنَّهَا ضَلاَلَةٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَعَلَيْهِ بِسُنَّتِي
وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ
عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ "
. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
وَقَدْ رَوَى ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَ هَذَا .
حَدَّثَنَا بِذَلِكَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَلاَّلُ
وَغَيْرُ وَاحِدٍ قَالُوا حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ
عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ
عَنِ الْعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ عَنِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ
وَالْعِرْبَاضُ بْنُ سَارِيَةَ يُكْنَى أَبَا نَجِيحٍ .
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ حُجْرِ بْنِ حُجْرٍ
عَنْ عِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوَهُ .
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ،
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ
عَنْ مَرْوَانَ بْنِ مُعَاوِيَةَ الْفَزَارِيِّ
عَنْ كَثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ لِبِلاَلِ بْنِ الْحَارِثِ
" اعْلَمْ "
. قَالَ مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ
" اعْلَمْ يَا بِلاَلُ " .
قَالَ مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ
قَالَ " أَنَّهُ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي
فَإِنَّ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا
مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلاَلَةٍ لاَ يَرْضَاهَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ
كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا
لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْئًا "
. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .
وَمُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ هُوَ مِصِّيصِيٌّ شَامِيٌّ
وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيُّ
حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ حَاتِمٍ الأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ
عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
قَالَ قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ
قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
" يَا بُنَىَّ إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ
لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لأَحَدٍ فَافْعَلْ "
. ثُمَّ قَالَ لِي
" يَا بُنَىَّ وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي
فَقَدْ أَحَبَّنِي
وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ " .
وَفِي الْحَدِيثِ قِصَّةٌ طَوِيلَةٌ .
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ
وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ ثِقَةٌ
وَأَبُوهُ ثِقَةٌ وَعَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ صَدُوقٌ
إِلاَّ أَنَّهُ رُبَّمَا يَرْفَعُ الشَّىْءَ الَّذِي يُوقِفُهُ غَيْرُهُ .
قَالَ وَسَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ بَشَّارٍ
يَقُولُ قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ
قَالَ شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ زَيْدٍ
وَكَانَ رَفَّاعًا وَلاَ نَعْرِفُ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ
عَنْ أَنَسٍ رِوَايَةً إِلاَّ هَذَا الْحَدِيثَ بِطُولِهِ .
وَقَدْ رَوَى عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمِنْقَرِيُّ هَذَا الْحَدِيثَ
عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ
وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ .
قَالَ أَبُو عِيسَى وَذَاكَرْتُ بِهِ
مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ فَلَمْ يَعْرِفْهُ
وَلَمْ يُعْرَفْ لِسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَنَسٍ
هَذَا الْحَدِيثُ
وَلاَ غَيْرُهُ
وَمَاتَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ سَنَةَ ثَلاَثٍ
وَتِسْعِينَ وَمَاتَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ
بَعْدَهُ بِسَنَتَيْنِ مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِينَ .
الاِنْتِهَاءِ عَمَّا نَهَى عَنْهُ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
حَدَّثَنَا هَنَّادٌ
حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ
عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
" اتْرُكُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ
فَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ
فَخُذُوا عَنِّي
فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سُؤَالِهِمْ
وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ "
. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى فَاتُّبِعَ أَوْ إِلَى ضَلاَلَةٍ
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ
عَنِ الْعَلاَءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
" مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ
مِثْلُ أُجُورِ مَنْ يَتَّبِعُهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ يَتَّبِعُهُ
لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا "
. قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ
أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ
عَنِ ابْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
" مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ أَجْرُهُ
وَمِثْلُ أُجُورِ مَنِ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا
كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنِ اتَّبَعَهُ
غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا "
. وَفِي الْبَابِ عَنْ حُذَيْفَةَ .
قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَحْوُ هَذَا
وَقَدْ رُوِيَ هَذَا الْحَدِيثُ
عَنِ الْمُنْذِرِ بْنِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِيهِ
عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَيْضًا .
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
الصادق الامين
ناصح الامة وكاشف الغمة
وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين
الذين ضحوا بالغالي والنفيس
من اجل ان يصلنا دين الله عز وجل سهلا يسيرا
فاللهم ارحمهم واغفر لهم اجمعين
والحقنا بهم
تائبين عابدين موحدين منكسري لملكوتك العظيم
امين يا رب العالمين