في ظل الحياة التي نعيشها
اصبحنا نرى سلوكيات داخل الاسرة بعيدة كل البعد عن تسيير الحياة الى بر الامان
لقد طغت الحياة المادية بمختلف جوانبها على الحياة الاسرية
الاب مشغول بعمله وبتجارته واهتماماته الشخصية المتمثلة باهدافه التي لا تخرج عن تطوير مؤسسته التجارية او اعماله الخاصة الاخرى
كما نرى اهتماماته الاخرى بمتابعة تطور سوق الاسهم او متابعة هواياته
الرياضية او مسايرة اصدقائه وقضاء الاوقات الطويلة معهم ، وغير ذلك من
برامج ومشاريع اشغلته عن اسرته
والام هي الاخرى ، اما ان تكون مشغولة بوظيفتها او باعمالها التجارية ،
وان لم تكن هذه ولا تلك انشغلت بصداقاتها وعلاقاتها الاجتماعية التي
اشغلتها عن تسيير امور منزلها بالشكل المطلوب
وفي ظل تلك المشغوليات اصبحت الاسرة تعتمد على الداخلين عليها مثل الخادمة والسائق في تامين وسائل المعيشة والحياة اليومية
واذا امكننا ان نعرف ان تلك الاسرة امنت حاجاتها الاساسية عن طريق الدخلاء
فبربك من يؤومن لهذه الاسرة اسباب الحب والامن والاستقرار النفسي ؟
تلك الحاجات التي لا يمكن تامينها الا عن طريق افراد الاسرة انفسهم
وبواسطة التواصل الاسري والجلوس على مائدة واحدة وتبادل الرؤى والطروحات
ومناقشة مشكلات الاسرة ووضع الحلول لها ووضع استرتيجيات مستقبلية للاسرة
من يجد الاطفال والشباب في الاسرة حتى يشكون اليه معاناتهم المتمثلة في مشكلات النمو النفسي التي يعيشونها ؟
الى من يتجهون عند حاتهم لرسم خططهم المستقبلية ؟
الى من يشكون معاناتهم وما يجدونه من عوائق في طريق نموهم ؟
هل بربكم يمكن ان يحققون كل ذلك بدون الحوارات الاسرية التي اصبحت مفقودة داخل ابيوتنا ؟
انتظر مشاركاتكم
تقبلوا تحياتي